وردٌ على شفةِ الرّجوعِ يموتُ
وبكتْ على شمس الوصالِ بيوتُ
أعمارنا ورقُ الخريفِ وعيشنا
بعدَ الفراقِ، كأنّهُ تابوتُ
والغيمُ أسرفَ بالصّدودِ كما ترى
فاصفرَّ يأساً في الشّفاهِ التّوتُ
وتعطّلتْ لغةُ العيونِ وأعرضتْ
وعلى الخدودِ تجمّدَ الياقوتُ
والسّاجداتُ على الجفونِ حوالكٌ
غطّتْ جمالَ السّحرِ يا هاروتُ
كانتْ تضيءُ كما الصّباح حبيبتي
واليوم سرُّ جمالها مكبوتُ
لا شرفةٌ في ليلها ترعى الهوى
وخطى قلوبِ العاشقينَ سكوتُ
حبّي لها كقصيدةٍ لا تنتهي
خذني أقبّلُ وجهها وأموتُ