في 28 نيسان (أبريل) المقبل، يفترض أن يبصر النور العمل المنتظر لإتمام سمفونية بيتهوفن العاشرة، التي لم تستكمل بفعل وفاة مؤلفها (1770-1827). إذ تسعى شركة الإتصالات الألمانية «دويتشه تيلكوم» لتنفيذ المشروع بمعية فريق دولي مؤلف من خبراء موسيقيين، عبر استخدام الذكاء الصناعي، على أن يقدم المشروع في مسقط رأس المؤلف الأشهر في «بون» الألمانية عبر عزف أوركسترا بيتهوفن العرض الأول للسمفونية في التاريخ المذكور. وتحتفل ألمانيا، العام المقبل، بمرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن، وتترافق مع أنشطة احتفالية متنوعة في ألمانيا. وكان المؤلف الألماني قد أنهى سمفونيته التاسعة أو ما تعرف بـ«نشيد الفرح»، وتوفي قبل استكماله السمفونية العاشرة عن عمر 57 عاماً، تاركاً عدداً قليلاً من المسودات والملاحظات المكتوبة. ويسعى هؤلاء الخبراء الى تطوير «اللوغاريتم» (خوارزميات) لإكمال المقاطع الناقصة، بناء على أسلوب بيتهوفن في التأليف. وهذا الأمر بالطبع ليس سهلاً، وهذا ما دفع بالمؤلف والخبير الموسيقي البريطاني باري كوبر، الى التعبير عن تخوفه في هذا المشروع، في تأويل موسيقى بيتهوفن، وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك خطر في تشويه نوايا بيتهوفن»، فيما قال منسق المشروع ومدير معهد «كاريان» النمساوي، ماتياس رودر، إن «اللوغاريتم» لا يمكن «التنبؤ به فهو يفاجئنا كل يوم بجديد، إنه مثل طفل صغير يستكشف عالم بيتهوفن».
المصدر: الأخبار