رحيل الأديب الشاعر والعلامة والمفكر محمد فتحي الحريري

0

تلقت رابطة الكتاب السوريين، وبحزن نبأ رحيل الزميل الأديب الشاعر والعلامة المفكر محمد فتحي الحريري”‪1956-2022‬” ابن حوران، في أحد مستشفيات دبي/ الإمارات، إثر مضاعفات فيروس كورونا الذي أصيب به، ورقد على سرير المرض قرابة سنة كاملة. والزميل د.محمد الحريري من أوائل المنتسبين إلى رابطة الكتاب السوريين، ومن المناصرين للثورة السورية. وقد أجيز في الصيدلة، ولم يكتف بها، بل نال أكثرمن شهادة ماجستير ودكتوراة، وعمل في حقل التربية والدراسات العليا وتخرج على يديه الآلاف من طلاب العلم، وكان منزله في دبي التي التحق بالعمل فيها موفداً من قبل وزارة التربية عنواناً للكتاب والمثقفين ورجال المعرفة والعلم وبسطاء الناس، كما كان بيته في الوطن، وقد عرف بأخلاقه العالية، وقلبه الكبير، ومحبته للناس، وكرمه ورحابة صدره وإصلاحه ذات البين في وسطه الاجتماعي، لاسيما في مايتعلق بالسوريين.

وقد صدرت للراحل عشرات الكتب في مجالات مختلفة: الأدب- الأعلام- السيرة- الدين- الشعر- الفكر، وله مئات الأبحاث التي نشرت في المجلات والمنابر العلمية المحكمة.

رحيل الزميل أبي راشد في هذه المرحلة، وهو بعيد عن وطنه، وبعد أن استشهد العشرات من أسرته في مسقط رأسه: محافظة درعا، وهو يحلم بأن يرى بلده محرراً، وكان له مشروعه في هذا المجال، خسارة لنا جميعاً.

ومن الجدير بالذكر أن الزميل الحريري ترك وراءه الكثير من المخطوطات التي لم تطبع، كما إن الكثير من آثاره التي طبعت في الوطن وخارجه بحاجة إلى إعادة طباعة، وهو ما نأمله من أبنائه الذين حصلوا على درجات علمية رفيعة في مجالات عدة.

الرحمة لزميلنا د. محمد فتحي الحريري

تعازينا لأسرته وذويه ومحبيه وأصدقائه وطلابه وزملائه جميعاً

رابطة الكتاب السوريين