فاز الشاعر المغربي حسن بولهويشات بجائزة أمينة المريني للشعر العربي 2023، التي نظمها صالون ديسبينا الثقافي بفاس، وذلك عن ديوانه “حياة خلف النافدة”. وقد عرفت الدورة مشاركة مكثفة تجاوزت الثمانين ديوانًا، سواءً من الأسماء الجديدة أو المكرسة.
نوهت اللجنة بثلاثة أعمال شعرية أخرى، هي: “انظر إلى العالم بعيني طفلة” للشاعرة نجية الأحمدي، و”نازح من أقاصي الكلام” للشاعر ياسين الحراق، و”أعرف كيف أحيا” للشاعر عبد الرحيم احمو.
حسن بولهويشات؛ شاعر مغربي، صدر له: “قبل القيامة بقليل” 2016 ( اللائحة القصيرة لجائزة أبي القاسم الشابي بتونس)، و”بخفة رصاصة” 2019، وكتاب سردي “القسوة تبدأ بسقوط تفاحة” 2020. وقد كتب عدد من النقاد والباحثين عن تجربته الشعرية، منهم: صلاح بوسريف، وعبد اللطيف الوراري، وصالح لبريني، وعزالدين بوركة سفيان رجب، وعبد الفتاح بن حمودة…
نقرأ في الديوان:
أن أكون زرًّا مرتخيًا في معطف مسافر
ينتظر القطار في محطة بعيدة
أن أكون القطارَ الذي يعوي في القفار
أن أكون لحنًا حماسيًّا في أغنية
أو تجويفًا في مخيّلة
خدشًا على نهد امرأة
أو تنهيدةَ رجل خذله العمر
غفوةَ راعي الأبقار
أو دميةً في غرفة طفلة شقيّة
أن أكون دملجًا في معصم جدّةٍ
سعيدًا مثل آلة حاسبة
أو حزينًا مثل كأسٍ متروكة في شرفة الليل
طويلًا مثل تاريخ الملوك
أو قصيرًا مثل حلمٍ
عريضًا مثل باب السجن
أو ضيّقًا مثل فلول جيشٍ
مستقيمًا كالمعنى
أو ملتويًا كأغصان شجرة اللبلاب
مناضلًا بهيئة عصفور مبتل الجناحين
أو مُخبرًا بارتجاج في المخ…
…………………….
مقطع آخر:
لا ترقص في الزحام
ولا تفرط في السعادة
سِر على نبضك
وكن رجعًا لرائحتك
واحذر أن تمشي مع يائسين في جنازة
أو تنام على أسرّة غرباء
فتحلم بأحلامهم:
مرّة أنت لصّ
ومرّة أنت متسوّل صدقات
أو حطاب أعواد باردة
وربما سائق سيارة نقل موتَى
موتك أنتَ بسبب إفراط في السعادة.