بعميق الحزن والأسى، تنعي رابطة الكتاب السوريين كاتباً ومثقفاً من أبرز وجوه الثقافة السورية، الدكتور حسان عباس، عضو الرابطة، الذي وافته المنية في مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، بعد صراع صامت مع مرض عضال.
تخسر سوريا اليوم مثقفاً رصيناً، عمل في الحقل الأكاديمي، وفي النشاط المدني السوري، حيث حفل تاريخه الشخصي بالمساهمات الفذة في نشاط المجتمع المدني السوري قبل الثورة السورية، حيث شارك في تأسيس (جمعية حقوق الإنسان)، كما شارك بتأسيس (الرابطة السورية للمواطنة)، وقد توج الراحل فعاليته الدؤوبة عبر الانتماء إلى صفوف السوريين المنتفضين منذ الأيام الأولى للثورة، فكان ناطقاً باسم الشباب السوري الثائر، ومعبراً عن طموحاتهم في السياق الإعلامي الغربي، وفي صقل توجهات المثقفين منهم عبر مشروعه (بيت المواطن) الذي نقل إلى السوريين عشرات من التجارب الإبداعية التي أشرف على إصدارها في سلسلة “شهادات سورية”، وقد عمل الراحل على مشاريع خاصة بحفظ التراث الشفوي والمادي السوريين، إضافة إلى فعاليته النقدية، والتي كان أخرها كتابه البحثي “الجسد في رواية الحرب السورية” الصادر عن “المعهد الفرنسي للشرق الأدنى IFPO”.
رحيل حسان عباس، يترك في نفوس أصدقائه وزملائه الأسى العميق، لكنه يلهم الكتاب السوريين أن يستمروا، في درب السوريين نحو حريتهم.
للفقيد الرحمة والعزاء العميق لعائلته ومحبيه