اختارت لجنة حرية النشر التابعة لاتحاد الناشرين الدوليين، دار الجديد، لتتسلم جائزة فولتير 2021 IPA Prix Voltaire.
واختيرت “الجديد” البيروتية من لائحة مختصرة من خمسة مرشحين، تم الاعتراف بهم جميعًا لشجاعتهم المثالية في دعم حرية النشر وتمكين الآخرين من ممارسة حقهم في حرية التعبير. وضمّت اللائحة الى، جانب “دار الجديد” من لبنان، قطاع النشر المستقل في بيلاروسيا، منشورات ميكادو من تركيا، ومكتبة سمير منصور للنشر من فلسطين، والناشر راؤول فيغيروا سارتي من غواتيمالا. وقال رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، بدور القاسمي: “من خلال جائزة فولتير، تقف جمعية الناشرين الدوليين مع الأفراد والمنظمات التي تشاركنا التزامنا وتفانينا في حرية النشر كحق أساسي”. وستقام حفلة توزيع “جائزة فولتير” في معرض غوادالاخارا الدولي للكتاب الخامس والثلاثين في المكسيك، نهاية شهر نوفمبر. وتبلغ قيمة الجائزة التي كانت تعرف سابقاً باسم “جائزة حرية النشر” 10.000 فرنك سويسري.
الجدير ذكره ان مؤسس دار الجديد، لقمان سليم اغتيل قبل أشهر في جنوب لبنان، بسبب مواقفه السياسية.
وتم ترشيح مجموعة من دور النشر المستقلة في بيلاروسيا، من دون الكشف عن هوية أصحابها، بسبب المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها، وتشمل مضايقات الشرطة، ومصادرة أجهزة الكومبيوتر والكتب، وحظر تصدير الكتب، والتحقيقات من قبل سلطات الضرائب والجهات المالية، وفرض غرامات عالية على المخالفات المالية المزعومة، وحجب الحسابات المصرفية، وهو ما يحدث عادة بعد نشر كتب تنتقد الحكومة. أما ميكادو للنشر، فقد تأسست في تركيا العام 2006. ويواجه صاحبهاً تهماً تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 6-12 عاماً بسبب نشره كتاباً بعنوان “من أين يأتي الأطفال؟”، صنّفته المحكمة ضمن الأعمال “الخادشة للحياء”، والقضية حالياً قيد التداول في محكمة الاستئناف. وحصلت دار ميكادو على جائزة حرية الفكر والتعبير من جمعية الناشرين الأتراك في العام 2020.
فيما تعرّضت مكتبة سمير منصور في فلسطين، التي تأسست في غزة منذ أكثر من 20 عاماً، إلى التدمير بسبب الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على غزة في مايو 2021. كانت المكتبة ودار النشر جزءاً مهماً من المجتمع المحلي واحتوت على عشرات الآلاف من الكتب بلغات مختلفة تغطي مجموعة متنوعة من الموضوعات. وقد وُصفت بأنها “وسيلة لرفع الحصار عن غزة من خلال الأدب”.
في حين عزز الناشر فيغيروا سارتي، حضور الناشرين المستقلين في أميركا الوسطى، وقاد جهودهم إلى تأسيس مجموعة أميركا الوسطى المستقلة، التي أصبحت أداة لنشر أدب القارة في السوق الدولية. وقد واجه سارتي في العام 2009 “مؤامرة قضائية خبيثة هدفت إلى تعطيل عمله التحريري، وأدت في البداية إلى الحكم عليه بالسجن لمدة عام واحد تم تعليقه لاحقاً”.
*المدن