لستُ دمشقيَّ المَولِدِ ولا المَنبَت.. لكنِّي دِمَشقِيُّ الهوى والهيام.
وأذكرُ حين بدأ تحريفُ ذاكرةِ دمشق من مسلسل “باب الحارة” وأشباهِهِ؛ ثمّ رأيتُ أطفالَ دمشقَ يُقلِّدونَ شخصياتِه؛ ويتباهى بعضُ كِبَارِهِم بها؛ وتتماهى معها بعضُ نسائها؛ بأنّي كتبتُ مقالاً ضدَّ هذا المُسَلسِل؛ في الوقت الذي احتَفلَت به الجرائدُ والمجلاتُ والمواقع الالكترونيّة السوريّة والعربيةُ.. بمديحه؛ وهو المطبوخُ مع أشباهِهِ من المسلسلات عن دمشق.. في أروقة المُخابرات الأسديّة؛ والمُمَوَّلُ.. خليجياً؛ والمُنفّذُ بأيدٍ سوريّةٍ.. للأسف الشديد!.
ومن مقالي المنشور عام 2009 أقتطِف:
” من مسلسل باب الحارة؛ إلى بيتِ جَدِّ فُلان وسِتّ علّان؛ سَيلٌ من المُسلسلات، ارتأى صانِعُوها أن تقتصرَ على “دمشقَ/ الملوكيّة/ العُثمَلِيَّة” عاداتٍ وتقاليدَ وأجواءً، حتى لو امتدَّ بعضُها إلى بداياتِ الانتدابِ الفرنسيّ مطلعَ هذا القرن.
تلكَ المُسلسلاتُ الشاميّة التي تُنتَجُ.. بأموالِ سِوَانا، تُصِرُّ على تصديرِ صورةٍ لدمشقَ تبدو فيها الشام.. مُجرّدَ حارةٍ مُنغلقةٍ على نفسها، مُجرّد “غيتو”: من: الحَرَملِك والزَلَملِك، مُجرَّد “شوارب” ونساء ثرثارات، مُجرّد علاقات اجتماعية مُتوَارَثَة منذ عصور الانحطاط.. حتى لو تمّ تطعيمُها بنفحَاتٍ وطنيّة أو.. قوميّة!، في خلطةٍ لا تستقيم درامياً.. حتى عند بائعي “حيّ البزوريّة” العتيق!.
لكن دمشق هي.. أبو خليل القباني؛ وإلفَت الإدلبي؛ وحكمت مُحسِن؛ ونزار قباني؛ وغادة السمّان؛ وزكريا تامر؛ وشوقي بغدادي؛ وفارس زرزو؛ وخيري الذهبي؛ وكوليت الخوري؛ ونهاد قلعي؛ وعائشة أرناؤوط؛ وفواز حداد.. وسِوَاهُم.
ودمشقُ هي.. عمر بن عبد العزيز؛ وصقر قريش؛ وصلاح الدين الأيوبي، ويوسف العظمة؛ ومحمد كرد علي؛ وعبد الرحمن الشهبندر؛ وفارس الخوري؛ وخالد العظم؛ وسواهم.
وهي النساءُ اللواتي تظاهَرنَ ضد المستعمر؛ وهي أولُ مؤتمرٍ نسائيّ عربيّ في ثلاثينات قرنٍ مضى؛ وهي “مكتب عنبر”؛ وهي الجرائد والمجلات والنوادي والجمعيات والأحزاب؛ وأولُ برلمانٍ مُنتخبٍ ديمقراطياً؛ وهي الاستقلالُ الأول لسوريا 1919؛ والاستقلال الثاني 1946؛ وأولُ رابطةٍ للكُتاب للسوريين؛ ثمّ.. للكُتاب العرب في الخمسينات”.
فأينَ بعضُ هذا.. في هذه المسلسلات؟!.
ارفعوا أيديكم التلفزيونية عن دمشق.”.
وقد بدأ تحريفُ الذاكرة الدمشقية بدءاً من هذه المسلسلات؛ وليس انتهاءً بشراء الإيرانيين لبيوتٍ في دمشق العتيقة ذاتها؛ أمّا غوطتا دمشق الغربية والشرقية فقد بدأ تخريبهما منذ انقلاب الأسد الأب؛ وبخاصةٍ.. حين تعَهَّدَها “علي زيّود” مُحافِظُ ريفِ دمشق آنذاك؛ ثمّ تابعَ الأسدُ الابنُ تدميرَهُما بالقصف وبالحصار وبالمجازر وبالسلاح الكيماوي؛ حتى تمّ تهجيرُ أغلبِ سُكانها؛ كما حدث لداريا؛ وللزبداني؛ ولقُرَى وادي بردى؛ وللملِيحَة؛ جُوبَر؛ دُوما؛ زَملكا.. وسواهم؛ في سياق تغييرٍ ديموغرافيّ مُمنهَج.. شَمِلَ أغلبَ المُدُن والبلدات والقرى السورية التي ثارت عام 2011 ضدّ النظام الأسديّ.
*- أولُ الخيط..
بدأ من مقالٍ منشور في موقع “بروكار برس” بعنوان: “بيوت المشاهير.. متاحف عامّة أم أملاك شخصية” ويقصِد المَقالُ: بيوت المشاهير في دمشق بالذات؛ وقد غابَ اسمُهَا عن عنوانه!؛ بينما يتحدثُ عن مصير بيوت: أبي خليل القباني؛ وبيت محمد الماغوط في دمشق؛ ومرسم فاتح المدرس.
وقد غاب عن المقال مصيرُ البيت الذي وُلِدَ وعاشَ فيه الشاعر نزار قباني طفولتَه وشبابَه. فنشرتُ على صفحتي في الفيسبوك صورةً لباحَة بيتِ عائلة القبانيّ الشاعر.. تظهر فيها صور الأسد الاب والابن مع صورة لحسن نصر الله ولسيدنا الحسين؛ مُعتمِداً في التوثيق على ثلاثة مصادر صحفية؛ يذكر الزميل محمد منصور في إحداها -المنشورة في موقع: زمان الوصل- أن البيتَ قد باعته العائلة منذ الثمانينات وانتقلت منه إلى حيّ المالكي؛ وفي المصدر الثاني -المنشور في موقع: العربي الجديد”: أنّ البيت اشتراه الحاج توفيق نظام؛ وفي المصدر الثالث –صفحة حفيد آل نظام- تلكَ الصورة التي تغصُّ بالأئمة وأُولِي الأمر.
بعد يومٍ.. أرسل لي الصديق الفنان عبد الحكيم قطيفان على الماسنجر.. ما يلي: “الحقيقة آلمَني الخبرُ جداً…فتواصلت مع توفيق أبو قورة حفيدِ عائلة القباني للاستعلام عن الأمر.. فنفاه جُملةً وتفصيلا”. ثمّ أرسل لي الصديق قطيفان مشكوراً تسجيلَ المُحادثة بينه وبين حفيد العائلة عبر “الواتس”.
ولثاني مَرَّةٍ.. في تاريخي المِهنَيّ؛ أُصدِقُ أحداً أدلى بشهادتِه؛ قبل أن أُطابِقَها مع مصادر مُختلفة؛ فقمتُ بالاعتذار من أصدقاء صفحتي عن “البوست السابق”.
ربما صدّقنا شهادته هذه.. لأنّنا لا نُريدُ لهذا البيت سوى أن يبقى مُلكاً لذاكرة لدمشق؛ وهكذا.. توَّرطنا صديقي عبد الحكيم قطيفان وأنا في تصديق شهادة الحفيد!.
بعدها.. كتَبت لي صديقةٌ مُقِيمةٌ في دمشق “أعتذِر عن ذِكرِ اسمها لأسبابِ تعرفونها جميعاً”:
“رأيتُ البيتَ بأمّ العين؛ وكلّ المنطقة في “مادنة الشحم” تعرف الأمر؛ لقد وضعوا بلاطة ًعلى الجدار الخارجي مكتوبٌ عليها “متحف نزار قباني” وما زالت عائلة نظام تسكنه؛ أما حفيد عائلة القباني فأستغرب أنه لا يعلمُ بأمر بيع بيت جدّه!”.
بعد ذلك اتضح لي وللصديق القطيفان؛ أنّ الحفيدَ يقصِدُ بيتَ العائلة في المالكي؛ وقد ذَكَر في محادثته.. كيف وضعوا له باباً حديدياً إضافياً؛ وكيف عانوا من الشائعات وهم في تغريبتهم عن سوريا كلها؛ حول تعرُّضِه للقصف بقذيفة هاون.. مرّةً؛ ومرَّةً.. للنهب؛ ومرَّةً ثالثة.. للمُصادَرة؛ وليس باستطاعتهم في غربتِهِم حمايتُه؛ وكان يقصد بيت العائلة في المالكي؛ دون أن يتطرقَ إلى بيت “مادنة الشحم” في دمشق العتيقة.
صارت الرسائل على الماسنجر “الخاص” تتوالى؛ وأحدُها من صديقٍ في دمشق “رجاني ألا أذكُرَ اسمَه لأنّي قد وعدتُ القُرّاء بمقالٍ مُفصَّل”.. قال:
“في عام 2005 زُرتُ منزلَ عائلة الشاعر لأول مرَّة؛ بعد أن قرأتُ في جريدةٍ عن أمسية بعنوان: (في منزل نزار قباني) وهُنِيك -يقصد: هناك- تعرّفتُ على حفيد صاحب البيت؛ أما الجدّ الحاج رياض نظام فقد تُوفيّ منذ 3 سنواتٍ أو أكثر؛ وأنا جلست مع الحاج رياض صاحب المنزل وحكى لي أن نزار قباني في آخر زيارةٍ له إلى دمشق في 93 أو 1995 قد طلبَ منه شراءَ المنزل”.
تلك معلومة إضافيّة بحاجةٍ الى توثيقٍ أيضاً؛ لأنّ لها دلالةٌ خاصّة؛ فهل كان الشاعر نزار قباني يرغب في أواخر حياته.. بإعادة شراء بيتِ عائلته من جديد؛ وكأنّه بهذا.. يستعيدُ ذاكرةَ طفولته وشبابه في دمشق؟!.
ولكن.. من هو الذي من أفراد عائلة القباني قد باع البيت لآل نظام؛ هل هو نزار قباني ذاتُه؛ أو.. أحدٌ سواه؛ وعلى غِرَار عائلاتٍ دمشقيَّة باعت بيوتها في دمشق القديمة؛ وانتقلت إلى الأحياء الحديثة؟.
يُؤكد الصديق الدمشقي: ” البيت مُبَاع منذ السبعينات؛ وليس في الثمانينات.. كما هو مُتداوَل في الروابط الصحفيّة التي نشرتها أنت على صفحتك”.
ثمّ أرسل لي رابطَ الصفحة الفيسبوكيّة لحفيد آل نظام: محمد رياض نظام؛ ومنها.. أنه مُقِيمٌ في ألمانيا؛ وفيها.. رأيتُ صورتَهُ وهو يستقبل بشار الجعفري في البيتِ ذاتِه؛ ومِن ورائهِمَا.. صورةٌ للشاعر؛ ولربما كان هذا الاستقبالُ الحَافِل.. قبلَ أو بعدَ استشهادِ الجعفريّ ذاتِه بأبياتٍ من شعر نزار قباني؛ في إحدى جلساتِ مجلس الأمن حول سوريا!!.
*- مُعادَلة من الدرجة الثالثة:
مِن الطبيعيّ أن يُعلِّقَ السوريّ صليباً على جدار منزله.. إذا كان مسيحياً؛ وأن يضع السوريّ أيةً من القرآن الكريم.. إذا كان مُسلِماً؛ وأن يضعَ السوريُّ الشيعيُّ صورةً لسيدنا الحسين.. والسوريُّ العلويُّ صورةً لسيدنا عليّ رضي الله عنه.. الخ.
ومن الطبيعيّ أيضاً.. أن يضعَ المُؤيِّدُ للنظام صورةَ الأسد الابن في صدر “الليوان”؛ وأيضاً.. أن يضعَ المُعارِضُ للنظام صورتَيّ الأب والابن معاً.. في حاوية الزبالة!.
ولكن.. هل يحِقُ لغيرِ السوريينَ أن “يلطِمُوا” في مسجد “بني أميّة” بالذات؟!.
*- من الخطف المعنويّ إلى الاختطاف الميداني.
لم أكَد أُنهِي المُحادثة مع الصديق الدمشقيّ الثاني؛ حتى جاءتني رسالةٌ من صديقٍ دمشقيّ ثالث؛ وكأنه يُجِيب عن هواجسي؛ كتب لي: “ثُلثُ بيوتِ دمشق القديمة اشتراها سماسرةٌ سوريّون لصالح أشخاصٍ إيرانيين؛ أو.. لأفرادٍ من حزب الله اللبناني؛ أو.. لعراقيين مُوالِين لإيران”.
سألتُه بلُغَةِ الاستفهام: – ثلثُ البيوتِ الدمشقية؟!.
فكتب لي: “بتقديري.. نعم؛ وبتقدير كثيرين.. مِمَّن لا يزالون مُقيمِين مثلي في دمشق؛ أما بيوتُ دمشقَ المُصادَرَة والمُستولَى عليها.. فلا تُحصَى ولا تُعَدّ”.
سألتُه: – هل يُمكِنُك ذِكرُ منطقةٍ تمَّ فيها شراءُ البيوت بكثافة؟.
كتبَ للتوّ: “حارة طالِع الفضة في باب توما.. أحدُ الأمثلة”.
فتساءلتُ بيني وبين نفسي وأنا أكتبُ له: – ماذا بَقِيَ من دمشق الآراميّة والأمويّة أصلاً.. سوى باب كِيسان وبابِ توما؛ وسوى قلعتِها؛ وسوى الجامعِ الأمويّ الذي بُنِي فوق معبدٍ وثنيٍّ سوريٍّ قديم؛ وفوق كنيسةٍ سوريّة قديمة؛ ما الذي تبقّى مِن قصور الأمويين؛ ومِن مُنشآتِهِم؛ وحتى.. مِن قبورِهِم؟!.
كتب صاحبي الدمشقيّ بحسرة: “لم يبق سوى دمشق المملوكيّة والعثمانيّة”.
قلتُ ساخراً: – تلكَ التي كرَّسها “باب الحارة” وأشباهُه من المسلسلات التي بدأ بها تَحرِيفُ الذاكرة ويستمرّ بها التَجرِيفُ المذهبيُّ المَقِيت.
انتهت المُحادَثة.. ولم ينقطع في ذاكرتي سَيلٌ من التاريخ المُعَمَّد بالدم وبالكراهية؛ وبالحِقد الطائفيّ والمذهبيّ؛ ثم سيُستعاد اليومَ من جديدٍ؛ بعد أكثر من ألفِ عامٍ.. بطريقة أشدَّ دمويّة؛ للأسف الشديد!.
سأُنهِي هذه المقالةَ بشهادةِ من صديقةٍ دمشقيّةٍ زارت بيتَ عائلة الشاعر نزار قباني قبل أيام؛ وقد لفَتَ انتباهَهَا ما نشرتُه؛ ثمّ وَعدِي للقراء بمُتابعة الموضوع حتى مُنتهَاه؛ من أولِ خيطٍ في “كركوبة الخيطان” هذه.
كتبت لي الصديقة الدمشقية الثانية:
” استقبلتني سيدةٌ من عائلة نظام هي ابنةُ الحاج رياض: قالت بأنهم يقطنون البيت منذ السبعينيات، وأن نزار قباني قد باعَهُم إيّاه منذ ذلك الوقت، وهم يعرضونه للبيع هذه الأيام، سألتها: – لماذا إذاً تُوجَد لوحة مكتوب عليها “متحف نزار قباني” فأجابتني: الحكومة وضعتها.. ونحن لم نُزِلهَا؛ وكثيرٌ من الزُوّار يأتون للتعرّف على البيت ونحن لا نُمانِع”.
بينما كتبت لي الصديقة الأولى عن زيارتها للبيت قبل أعوام:
” فتحت لي البابَ امرأةٌ تلبس عباءةً سوداء -تقصِد بأنها تلبس “الشادور”- وقد نادت على شابٍ بالفارسيّة وكان سورياً”
ثمّ كتبَت: “نعم.. البيت في الصورة التي نشَرتَها على صفحتك هو البيتُ الذي دخلتُه، لكنه باتَ في حالةٍ مُزرِيَة”.
وأضافت: “ما زلتُ أذكرُ الصورتين للأب -تقصِد: حافظ الأسد- ولابنه المقبور -تقصد: باسل الأسد- وللوريث الحالي -تقصد: بشار الأسد- أمّا صورة توفيق قباني بالإطار الخشبيّ القديم، وأخرى لنزار وهو شاب بإطار حديث، فقد وُضِعَتَا فوق حائطٍ جانبيّ”.
ثم ختمت: “ما عاد فيني انقهر أكتر؛ ما دامت عائلة القباني هي التي باعت بيت العائلة!”.
وكان لسانُ حالِهَا الدمشقيّ.. يقول:
“يا أهلَ دمشقَ.. لا تبيعوا بيوتَكُم لأحد؛ بيوتُكُم.. ذاكرةُ الشام والشاميين”.
وأُضِيفُ على لسانِ حالِها:
“كونوا كأبناء عُمومَتِكُم الكنعانيين في الجليل؛ وكإخوَتِكُم في الجولان؛ تشبّثوا بالبيوتِ مثلَهُم في وَجهِ الغُزَاة؛ حتى لو ابتُلِيتُم بالطُغَاة تِباعاً؛ فالطُغاَةُ.. لا يجلِبُون سِوَى الدمارِ لبُلدانِهِم؛ وسِوَى.. الغُزَاة”.
*- آخر المفارقات..
الإيرانيون يَرثُون خبيرَهُم النوويّ.. في منزل نزار قباني!
ومؤخراً.. نشرت “وكالة سانا” الرسمية الأسدية؛ خبراً وصورة.. لبيت عائلة نزار قباني وهو يمتلأ بشعارير المُمَانعة من جنوب لبنان إلى إيران؛ في أمسية في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قاسم سليماني؛ تضمّن تأبينياً شعرياً للخبير النووي الإيراني، محسن فخري زاده، في منزل الشاعر الراحل نزار قباني في دمشق.
وتظهر الصور مسؤولين إيرانيين وشعراء من إيران، وآخرين سوريين مقربين من النظام السوري وإيران، يتلون قصائد في منزل قباني الأثري.
وأفادت منصّة “صوت العاصمة” بأنّ اللقاء الشعري أقيم في منزل عائلة الشاعر السوري نزار قباني في حيّ مئذنة الشحم في دمشق القديمة، وأنه خُصص لرثاء محسن فخري زاده وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني الذي قتل بضربة اميركية مطلع العام الحالي. وقالت إن الشعراء أطلقوا على أنفسهم تسمية “تجمع المقاومة الدولي في إيران”.
وأبدى مُعلّقون استياء شديداً من تدنيس مكانٍ زاخرٍ بالقيمة التاريخية والأدبية.. ويملكه الشعب السوري بأكمله.
*صورة الأمسية “وكالة سانا”