إباء الخطيب
شاعرة وكاتبة سورية، فازت بجائزة البابطين للشعر.
أوراق 11
أوراق الشعر
أخافُ عليـــكَ إنْ أدْنُ لنَـــــفْــسي
دنوَّ النجْمِ؛ في خــَـــدَرٍ لِشَـــمسِ
إنِ احْتَرقتْ رؤاكَ فذاك ذنـبي
وإن طُفئت رؤايَ فذاك حـَــــدسي
فمَنْ ألقى على المرآة حزني؟؟
وحـــــــــطّمَ وجهها الأحلى بفأسي؟
مشيتُ إليكَ يشغلني احتمالٌ
مجازيٌّ..
خرافيٌّ
ومَنْسِيْ!!
*****
مشيتُ مشيتُ.. لا الخطوات تَشفي
ولا بَــــرٌّ يَقِــــــــــــــــــيْ خـــــذلانَ حــــــــسِّ؟
رميْــــتُ إليــــــكِ أخْيـلَــــــــتـي سِــــــــــهاماً
وقد شــَــــــــــــــدّ الحنيــــــــــنُ رِبَــــــــــاطَ قوسي
فكيـــــفَ لنا بأنْ نسْــــــتــــــــلَّ ليـــــــلاً
تَغَــــــــاوى نجــــــــمُه في ثغْــــــــرِ أُنْس؟!
فيا امرأةَ القصيدِ خذي الشظايا
ولا تلِـــــــدي الرؤى من رحْـــــــــمِ يأسِ
أتيتُ إليكِ مُكتَــــــنِــــــزاً بغَيْبِــــــي
وقد كَــفّـــــنـــتُ ذاكِــــــرتي لَـتَـنْـــــــسي
هناك أُعَــتِّـقُ المعنى صهيلاً
وأُطْـــلِقُــــه إذا ما رفَّ هــــــمــــــــــسي
أيا امرأة المسافة إن شمسي
تئنّ ..
تئنّ ..
فالتفتي لشمسي
****
أقولُ: يبستُ؛
فامنحني بكاءً
وتحنــــــــــاناً أمدُّ إليه رأسي
سترمي لي الفضاءَ على جناحٍ
وتمنحنُي الشموسَ
وأنت حبسي!
فشدَّ على ضلوعيَ إن خوفاً
يراودني متى أصحو..
وأُمسي
كلانا مثقلٌ بالحلمِ عمراً…
شــربنــــــــا مُرَّهُ من ذاتِ كأسِ