تعيد المفارقات السياسية الكبيرة التي أثارتها قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي إلى أذهان السوريين ملفات الاغتيال السياسي الفرديّ والمعمّم التي قام بها النظام السوري على مدى عقود، كما أنها تعيد تذكيرهم بأنهم جزء من منظومة شاملة للقمع تديرها أنظمة يعضد بعضها بعضا ويقوم كل طرف فيها بـ”إنجازاته” الإجرامية على أجساد الكتاب والصحافيين والسياسيين وكل من يتجرؤون على مخالفة سرديّة النظام ورؤيته للعالم.
ورغم المجزرة المفتوحة أبوابها الواسعة على الجغرافيا السورية وخارج حدودها، واختفاء أشخاص كثيرين في سفارات وقنصليات سورية عديدة، فليس من الصعب على السوريين أن يتذكروا محاولات الاغتيال الناجحة والفاشلة التي قام بها النظام في أرجاء المعمورة ضد شخصيات سياسية مختلفة، كما فعل في فرنسا مع صلاح البيطار أحد مؤسسي حزب البعث السوري، وفي ألمانيا، مع عصام العطار، الشخصية الكبيرة في جماعة الإخوان المسلمين، وفي لبنان، مع محمد عمران، الضابط الكبير في اللجنة العسكرية الثورية التي قادت انقلاب عام 1963 (زميل حافظ الأسد الأعلى رتبة عسكرية منه)، ومع سليم حاطوم الذي استدرج من الأردن وقتل في سوريا، وصولا إلى مجموعة كبيرة جداً من الكتاب والصحافيين والسياسيين اللبنانيين من مختلف التوجهات ومنهم كمال جنبلاط ورفيق الحريري وجورج حاوي وسمير قصير ومهدي عامل وحسين مروة وسليم اللوزي وجبران تويني وبشير الجميل وحسن خالد ورينيه معوض وآخرين.
يعيد الاغتيال التذكير أيضاً بشخصيات سياسية عربية كان لقتلها وقع هائل في ضمير المثقفين والساسة العرب كفرج الله الحلو، الزعيم الشيوعي اللبناني الشهير، الذي اختطف وعذّب وقتل وتمت أذابته بالأسيد في أقبية المخابرات السورية لدولة “الوحدة” عام 1959، والمهدي بن بركة، الزعيم اليساري المغربي، الذي اختطف بأمر من سلطات بلاده وبمساعدة من الأمن الفرنسي والموساد الإسرائيلي في فرنسا.
تشترك الأنظمة العربية، على اختلاف أيديولوجياتها، في أن استرسالها في جرائم الاغتيال لمعارضيها (أو حتى من يختلفون معها في وجهات النظر) يتمّ دائماً على وقع شعارات التقدم والوحدة والاشتراكية، وفي الحالة السعودية مؤخرا، تحت شعارات الإصلاح والتحديث، وهو ربط خطير بين هذه الشعارات والإجرام الذي لا يعرف حدوداً.
يجد هذا الإجرام الشعاراتيّ كتابا ومثقفين وشعراء وصحافيين وإعلاميين وساسة بكافة الأشكال والأحجام يقومون بتبريره ويتواطؤون، من دون خجل، مع آلة الخطف والاعتقال والسجن والتعذيب، وبذلك يساهم أشخاص مثلنا يمارسون حرفة الكتابة والأدب بتزييت كلاليب الجلادين وتطويب الطغاة وتأطيرهم بالمجد والسؤدد فيزيدونهم غطرسة وعنفا وشراسة.
رابطة الكتاب السوريين، وهي تدين جريمة اغتيال خاشقجي البشعة، وتطالب بتطبيق العدالة على المجرمين، فإنها تعيد التذكير بالتاريخ الدمويّ الرهيب للنظام السوريّ الذي سبق كافّة أقرانه واستطالت قائمة اغتيالاته الإجرامية والإرهابية لتؤسس قاعدة صلبة للباقين من الطغاة العرب.
رابطة الكتاب السوريين، إذ تطالب بالعدالة للصحافي المغدور خاشقجي وأهله وزملائه في الكتابة والصحافة وغيره ممن اغتالتهم يد الإجرام، تعيد التأكيد على أن وقف مسلسل الإجرام العربيّ يستلزم فكّ ارتباط النخب الثقافية والأدبية مع آلات قتل الأنظمة والتأكيد على أن الحكم المدني القائم على الديمقراطية وفصل السلطات وسيادة القانون هو سبيل للخلاص من الإجرام السياسي الذي يهددنا جميعا.
الياس خوري، كاتب وروائي لبناني.
ابتسام تريسي، روائية سورية، الكويت.
إبراهيم اليوسف، شاعر وكاتب سوري، المانيا.
أحمد عمر، كاتب سوري، ألمانيا.
أحمد الشمام، شاعر سوري.
أحمد كامل، إعلامي سوري، تركيا.
أحمد سليمان، شاعر سوري، ألمانيا.
أسامة إبراهيم الخالد
العربي رمضان، كاتب جزائري، بريطانيا.
أنور البريهي، كاتب يمني.
أنور عمران، شاعر سوري، السويد.
إياد حياتلة
باسل أبو حمدة
بكر صدقي، كاتب سوري، تركيا.
بسام يوسف
بشير البكر، كاتب وشاعر سوري، بريطانيا.
بدرخان تيلو، شاعر سوري.
تهامة الجندي، كاتبة وصحافية سورية، بلغاريا
توفيق رباحي، إعلامي وكاتب جزائري، قطر.
جاسم محمد، شاعر، السويد.
جبر الشوفي، كاتب سوري، ألمانيا.
حسام الدين درويش، كاتب سوري، ألمانيا.
حسام الدين محمد، كاتب وصحافي سوري، بريطانيا.
حسين مجدوبي، إعلامي جزائري، اسبانيا.
حسان شمس، كاتب سوري.
خالد بهلوي، كاتب سوري.
خلدون النبواني، كاتب سوري، فرنسا.
خطيب بدلة، كاتب سوري، ألمانيا.
سهيل كيوان، روائي وكاتب فلسطيني.
عبد الرحمن حلاق، كاتب سوري.
عدنان عبد الرزاق، صحافي وكاتب سوري.
علي الصالح، إعلامي فلسطيني، بريطانيا.
علي سفر، كاتب وشاعر سوري، تركيا.
عمر قدور
غياث الجندي، كاتب سوري، بريطانيا.
فايز العباس، شاعر سوري، ألمانيا.
فخر الدين فياض، روائي سوري، فرنسا.
فرج بيرقدار، شاعر سوري، السويد.
فواز حداد، روائي سوري.
فواز قادري، شاعر سوري، ألمانيا.
فاطمة حرسان، شاعرة سورية.
محمد المطرود، شاعر سوري، ألمانيا.
محمد جمال طحان
محمود الوهب
معن البياري، كاتب فلسطيني، قطر.
ملاذ الزعبي، كاتب سوري، بريطانيا.
مهيب البرغوثي، شاعر وصحافي، فلسطين.
موفق نيربية، كاتب سوري، تركيا.
ميخائيل سعد، كاتب سوري، كندا.
نائل بلعاوي، شاعر وكاتب فلسطيني، النمسا.
نزار فليحان، شاعر سوري.
نسرين طرابلسي، شاعرة وإعلامية،
نبيل المجلي بن محمد، صحافي وقاص ومترجم سوري.
نمر سعدي، شاعر، فلسطين.
هشام غنيم، كاتب فلسطيني.
هوشنك أوسي، روائي وشاعر سوري، بلجيكا.
وفائي ليلا، شاعر سوري، السويد.
وائل السواح، كاتب سوري، الولايات المتحدة الأمريكية.
ياسر خنجر، شاعر سوري.
يزيد عاشور، كاتب سوري، السويد.