تحل اليوم الذكرى الأولى لاغتيال الكاتب والمثقف اللبناني لقمان سليم، وقد أحدث اغتياله في إحدى قرى الجنوب اللبناني، في 3 فبراير (شباط)، موجة كبيرة من الشجب والاستنكار اللبناني والعربي والعالمي، وكتب عنه مقالات جمة تناولت خصاله الأخلاقية والثقافية ودوره الأساسي في إحياء الثقافة اللبنانية ما بعد الطائف، ونتاجه النقدي والتاريخي والأدبي. وفي هذا اليوم تعلن مؤسسة “لقمان سليم” برنامجها الثقافي وحملتها الداعية إلى “مناهضة ثقافة القتل والإفلات من العقاب”. وأصدرت المؤسسة بياناً بعنوان “أصواتنا أعلى من كواتمهم”، جاء فيه: “في الثالث من فبراير 2022، تحل الذكرى السنوية الأولى لاغتيال لقمان.
وفي هذا التاريخ تنطلق مؤسسة لقمان سليم وتنظم حملة إعلامية عربية وعالمية تهدف إلى كسر الصمت المحيط بموضوع الاغتيال السياسي، فوقع ذلك الصمت سلبي بقدر الكواتم التي تستخدم لإخفاء صوت الجريمة. ندعوكم لأن تشاركونا، أفراداً ومؤسسات، كتاباً وزملاء، هذه الوقفة الجامعة المناهضة لثقافة القتل والإفلات من العقاب وللعمل التدريجي على إعادة توجيه البوصلة نحو مجتمع يرفض هذه الممارسات، وقضاء يدينها. فعلى اختلاف ضحايا الاغتيالات من مثقفين أو سياسيين وغيرهم والأطراف الضالعة فيه، الاغتيال السياسي منظومة ممنهجة مسماها القتل الانتقائي لغايات لا تهدف فحسب إلى إنهاء حياة الضحية، بل أيضاً إلى تطويع ما تبقى من الأفراد عبر آلية الخوف، فهي بمثابة قصاص جامع يمسنا كلنا”.
وفي المناسبة اليوم يوزع “غار لقمان” وهو عبارة عن 4 جوائز حصل عليها: نصري مسرة لدراسته عن كوكب البغض الذي قتل لقمان. فادي الطفيلي لكتابه عن اغتيال وحيد الصلح، وهو قريب الرئيس رياض الصلح واغتيل في صيدا عام 1958، وستصدر الدراسة في كتاب عام 2023. ليلى حنا فازت بجائزة الحدائق “زهرت ضريح لقمان طوال العام”، وميساء جلاد حازت جائزة الموسيقى وغنت لقمان والذاكرة. هذا إلى جانب معرض “صديقتي الشريرة” الذي يفتتح في “هنغار أمم”، والإعلان عن مؤسسة لقمان سليم، من خلال كلمات لوالدته سلمى مرشاق وزوجته مونيكا بورغمان… ومحاضرة لجان بيار فيليو بعنوان “تاريخ الشرق الأوسط العلماني” في قاعة مونتني- طريق الشام. وأعادت “دار الجديد” طباعة كتاب “نسوان من لبنان” لإسكندر رياشي مع مقدمة كان كتبها لقمان سليم قبل اغتياله، هذا إلى جانب مجموعة من الكتب أصدرتها خلال العام لياسين الحاج صالح وعزة شرارة بيضون.
*اندبندنت