نبيل سليمان، روائي وناقد سوري
مجلة أوراق العدد 13
الملف
باتت الرواية الكردية المكتوبة باللغة العربية ركناً مكيناً ومتميزاً في المشهد الروائي السوري، ومنه: العربي. وأحسب أن ذلك قد تحقق في عشرية (الربيع/ الثورة/ الانتفاضة/ الحراك/ الحرب الكونية..)، حيث تعددت الأسماء والزلزال واحد. ويُلحظ هنا أن كتّاب الرواية الكردية مثلهم مثل الكتاب السوريين الآخرين المهجّرين أو المهاجرين، أي إن الروايات قد كُتبت ونُشرت خارج سوريا. وقد صدق المثل هنا إذ قال: رب ضارة نافعة. فالكتابة والنشر في الخارج وفّر لمن يكتب/ تكتب فسحة من الحرية يفتقدها الداخل، وإن كان هذا الافتقاد لم يمنع قلة قليلة من الكتاب والكاتبات، لم يغادروا سوريا، لكن كتاباتهم صدرت في الخارج، وظل نادراً ما سُمِحَ له بالتوزيع في الداخل.
في حدود ما اطلعت عليه، تبدو لي (السيرية) علامة كبرى في المدوّنة المعنية هنا، وبها أبدأ:
- نيروز مالك:
يبني نيروز مالك روايته (سنوات خمس – 2020) من مقدمة وخاتمة، تتقاسمان الرواية، ويتوزع فيهما ما يُفترض أن يكون بينهما متناً للرواية التي يرويها بضمير المتكلم كاتبٌ، معززاً السيرية المزدوجة: سيرته وسيرة كتابة الرواية نفسها. وهو في البداية يقدم لزوجته الفصل الأول كي تنضده، وليس كمستشار فيما تقرأ. أما الزمن فهو زمن الزلزلة التونسية المصرية: نهاية 2011 ومطلع 2012، وذلك في القسم الأول من الرواية (المقدمة). بينما يمضي زمن القسم الثاني إلى السنوات الخمس التالية.
لم يتوقع الكاتب/ الراوي ما تفجرت به البلاد سنة 2011. وهذا المسكون بالخوف يأخذ من الأصدقاء نشرةً لجماعة معارضة سرية تتحدث عما تسميه (تمرد درعا). وسوف يلي أن الراوي يخشى أن يحل في البلاد ما حل في ليبيا من قتال ودمار. لكن الواقعة ستقع، والقتال والدمار لن يتأخرا، فيلوب السؤال: “ماذا يعني أن يسقط في اليوم الواحد أكثر من مئة قتيل في كل المدن والقرى والبلدات؟ ماذا يمكن أن تسميها: جنون؟ أم شهادة؟ أم ..”.
يستعيد الراوي/ الكاتب في بداية القسم الثاني من الرواية ما عاشه من الزلزال خلال خمس سنوات، متخذاً من جملة صديقه عبد الله الذي هاجر، دستوراً، لا يفتأ يرددها: “دولة – مدنية – ديمقراطية”. وإذا كان الكاتب يصدح أنه ليس مؤرخاً ليتحدث عن انتفاضة الناس، أو يكتب يومياتها، وليس هاوياً لسرد قصصها، فهو يسرد العديد من قصص وحكايات الحرب التي تصفها إحدى الشخصيات (محمود) بالحرب العبثية القذرة. وهذا الذي أناخ بكلكله على حلب وعلى البلاد جعل الكاتب يخاطب نفسه: “كل ما يحيط بك هو ضدك، هو عدوك”.
يتواشج الماضي بالحاضر في سيرية الرواية، كما في حديث الكاتب مع صديقه حيدر عن طفولته وعن اشتغاله بالسياسة وهوايته وممارسته للرسم. ومن ذلك أيضاً علاقته مع جهان ومع الصيدلانية التي يقص عليها من نشأته، أو دعوته إلى ندوة في المكتبة الوطنية حول المثقف والعولمة، أو استدعاؤه إلى فرع المخابرات لأنه تحدث عن حقوق الإنسان المفقودة. ويفصل هنا في الاستدعاء ليلة، ثم المراجعة اليومية للفرع ثم المراجعة لفروع في دمشق، كما يصف مبنى المخابرات في حي المحافظة، وتقطيع الشوارع قربه، وسوره العالي، والعالم الغامض الغريب الذي يخفيه ذلك المبنى. أما سنوات الزلزلة الخمس قبل كتابة الرواية، والتي أعطتها عنوانها، فمنها ما يرويه الراوي، ومنها ما يتولاه صديقه حيدر. ومن هذا الحاضر تتطلع الرواية في كلماتها الأخيرة إلى المستقبل: “ما دامت هناك حياة، فهناك أمل”.
- هيثم حسين:
لا ينتظر هيثم حسين أن يصنف النقد روايته (قد لا يبقى أحد – 2018) سيرةً روائيةً أو روايةً سيرية، بل يصنفها هو (سيرة روائية). وقد وضع لها عنوانا فرعياً هو “أغاثا كريستي: تعالي أقل لك كيف أعيش”. وهذا العنوان الفرعي يجيب على سؤال كريستي قبل قرابة قرن: “تعال: قل لي كيف تعيش؟”، وهو السؤال الذي عنون يومياتها في سوريا والعراق. ومن المعلوم أن كريستي عاشت في مدينة هيثم حسين (عامودا) مع زوجها الآثاري ماكس مالوان.
في مقدمة (قد لا يبقى أحد) يتساءل الراوي/ الكاتب: “إلى أي مدى يمكن أن يعترف بالوقائع والحقائق وهو الذي اعتاد على تلبيسها لشخصياته؟”. ويتفتق السؤال الشخصي إلى أسئلة فنية: “أين الحقيقة وأين الخيال فيما يسرده الروائي حين يكتب جانباً من سيرته الروائية؟ ما الذي نحاول تدوينه؟ هل نكتب ذواتنا أم حيوات الآخرين المضمرة في حكايتنا؟ أين التوثيق من التلفيق في العالم الروائي – السيري؟”. ولأنها معاناة الروائي الإبداعية، تعود الأسئلة الفنية العميقة والمعقدة والكاوية في سياق الرواية، ومنها السؤال عن السيرة كقيد بمعنى ما؟ وهل يكتب هذا الكاتب رغبةً في تعرية ذاته وغيره أمام مراياه الداخلية، وأمام القراء الذين قد تستهوي بعضهم نماذج من الكتابة الفضائحية؟ ولعل سؤال (الاستعراء) أن يكون السؤال الفيصل: “هل يتعرى الكاتب وهو يدوّن أجزاء من سيرته، أو حين يسربها في أعماله؟”.
لا يماري هيثم حسين في الإجابات كما لم يمار في الأسئلة – وهو يروي يومياته في الهجرة من عامودا عبر محطات دمشق ودبي وبيروت والقاهرة وإسطنبول ولندن. ولئن كان قد ترك وراءه الحرب، فالحرب التي تدمر كل شيء ولا تنتهي، ليست هناك في البلاد، بل هي الحرب المضطرمة في روحه.
تتركز الرواية في الفضاء البريطاني مفجرّةً أسئلة ووعي الذات، فتعري الذات الاستعلائية على الآخر، والحاقدة على البلد المضيف والتعايش معه، والمتنكرة للحاضر والعاجزة عن التحرر من الماضي كما في فصل (تمزيق الأقنعة) بخاصة من سجن ويكفيلد إلى مروج يوركشير إلى مدفع أدنبرة الأثري مقابل المدفع السوري المدمر؛ يتواصل حضور الآخر، ويشتبك بحضور الذات في فصل (هوية عالمية) أو فصل (حوار الحضارات).. ويتبلور هذا الاشتباك في سؤال الهوية؟؟ حيث يستحضر الكاتب هويات أمين معلوف القائلة، متسائلاً: “هل الهوية وهم نعظمه؟ أم إننا دونها ظلال وأشباح؟”. وإذا كانت الهوية مكاناً ولغة أو ماضياً ومستقبلاً وعرقاً ولوناً، فهل هي عدو الاندماج؟ هل هي عقدة تاريخية مقيمة؟ ألا يقرّ لها قرار كأنها من الزئبق؟ ألا تكون إلا بالحدود والدول وتشتيت البشر وتقسيم الفضاءات؟
تقيم (الكردية) في غمرة هذه الأسئلة اللائبة، ليس ابتداءً بمحاورة الكاتب لكريستي في السعادة، وفي متعة الكردي بالقتل، ولا انتهاءً باستعادة الجد والجدة، أو بهجة الذات الكردية في مصر العربية و(قاهرة) الأناقة. إنها الأسئلة التي فجّرتها الزلزلة السورية منذ عام 2011، وبها صار سؤالُ (المنفي) في الوطن سؤالِ اللاجئ في الغربة، وصار الكاتب يحيا جسداً في بريطانيا وعقلاً – أم روحاً؟ – في سوريا.
- مها حسن:
تحضر مها حسن باسمها الأول في أكثر من رواية لها، مما يعلن السيرية، وهو ما يتحاشاه أو يلتف عليه عادة الكتاب والكاتبات، مرة بضمير المتكلم – ولكن بلا اسم – ومرة باسم ما.
في رواية (عمتِ صباحاً أيتها الحرب – 2017) تتولى (مها) السرد حيناً، وتسنده إلى أمها (شهرزاد الحرب) وإلى (شهرزادات) أخرى حيناً. وقد أفادت الكاتبة من شخصية الأم في وصف نساء روايتها (تراتيل العدم). وقد جاءت اللعبة الروائية المتقنة والبارعة في رواية (عمتِ صباحاً أيتها الحرب) بالأم من عالم الموت إلى زلزلة حلب، حيث ما يخطر عالبال وما لا يخطر على البال من صنوف الأسلحة والقتال والدمار والوحشية، وهذا ما سيتوالى فيما ترويه الراحلات حول الأم من قبورهن، أو يرويه حسام شقيق مها، فالسيرية هنا تتعلق بالأسرة الصغيرة ومنها الحي، ومن الحي بحلب، ومنها بسوريا، وتجأر ضد العسكرة وضد الأسلمة كما تجأر ضد النظام.
باسم الكاتبة الصريح تحضر أيضاً في روايتها (في بيت آن فرانك – 2020) حيث يجري تذويت الوثائقي والتاريخي، ويلاعب التخييل السيرية كما تلاعبه، وكما تلاعب الوثيقة والتاريخ. هكذا تتوحد شخصية آن فرانك اليهودية الألمانية صاحبة (مذكرات فتاة صغيرة) وضحية النازية، بشخصية مها الكاتبة، فتتخفى الألمانية في جسد السورية الكردية لتشاركا في ملتقى فلسطين للرواية العربية. وتذكّر لعبة حضور آن من الموت وعودتها سنة 2007 إلى الحياة بفعل الكتابة، بحضور الأم في الرواية السابقة، مثلما تذكّر علاقة آن بأمها بعلاقة مها بأمها. وبذلك كان لآن فرانك أن تتحدث عن توأمها (توأمي) وأن تحيا حرب 1944 وحرب 2014، في حلب، حيث كانت تلك السنة الأمرَّ والأدهى من سنوات الحرب السورية.
- جان دوست:
إذا كان ضمير المتكلم يثير الشبهة بالسيرية منذ بداية رواية جان دوست (كوباني: الفاجعة والريع – 2018)، فلن يطول الانتظار حتى يحضر الكاتب باسمه الصريح في الخبر الصاعق: موت أخيه خلّو. وفي مئات الصفحات التالية من الرواية التي ترجمها الكاتب بنفسه من الكردية إلى العربية، تنهض سيرة المدينة (كوباني/ عين العرب) مثلما تنهض الأوتوبيوغرافية في زمن الزلزلة السورية.
إنها سيرة الكاتب في طفولته وشبابه وصولاً إلى العقد الثاني من القرن العشرين، حيث تبدو الرواية مرةً سيرة المدينة منذ نشأتها القريبة حتى يومها المزلزل، حين يحضر الكاتب من مهجره/ منفاه في ألمانيا؛ وتنتسب الرواية مرةً إلى روايات الأجيال، حيث تسرد قصص عائلة الجد حمزراف وابنه مسلّم وعائلة مسلّم: المقاتل الكردي، والجندي في الجيش السوري، والمقاتلة الصبية (15 سنة) روشن، والمقاتل مع حزب العمال الكردستاني متين، وباران الموسيقي الذي يُقتل على طريق الرقة، كما يُقتل شقيقاه مصطفى ومتين. وإذا كانت الرواية ستعود إلى ثورة الشيخ سعيد في تركيا وانضمام مسلّم ابن حمزراف إليها، ثم فراره من مدينته قارص إلى كوباني، فالرواية لا تفتأ تبدي وتعيد بسيرة الكاتب من الطفولة والنشأة إلى يوم الزلزلة في كوباني وما اكتوت به من حرب داعش. هكذا ترمح الرواية من الرقة إلى حلب وألمانيا ومن عامودا إلى سنجار واستنبول، وعبر ذلك يجتاح الراوي حنينه إلى حي سيدا الذي نشأ فيه وأقران المدرسة، والزمن يتشظى من قصة إلى قصة: خديجة وذكريات قصف جامعة حلب والهجرة إلى ألمانيا، قصة حالم الذي قدم أهله من عامودا وقُتل في الجبال، قصة الداعشي التونسي زياد بن طاجي… وفي هذا التشظي الزمني والحكائي تأتي – مثلاُ – زيارة الكاتب لقبر والديه، أو تفجير طائرات التحالف لضريح الجد، أو ابن الأخت الذي يرسم الخراب، أو الجد الذي ترك مخطوطة سيرية، فكأنما ورث عنه الكاتب النزوع إلى السيرية.
- إبراهيم اليوسف:
للشاعر والروائي إبراهيم اليوسف تجربة حارة في الكتابة السيرية، كما تبدت في (ممحاة مسافة: صور وظلال وأغبرة – 2016). وقد صنّف الكاتب كتابه هذا فغابت كلمة (رواية) وحل محلها (أسرودة ذاتية). لكن ذلك لا يحول دون أن ترى القراءة في الكتاب رواية سيرية أو سيرة روائية، وبعضهم تحدث عن (رواية) فقط.
على وقع الزلزلة جاءت رواية إبراهيم اليوسف (شارع الحرية – 2017). وباللعبة اللطيفة افتتحها (تصريح) يعلن فيه الكاتب أنه بعد ما انتهى من كتابة الرواية، أدرك أن صفاتٍ تجمع بينه وبين بطلها، ما جعله يسميه تجاوزاً (إبراهيم) وهو ما لم يرق للبطل الذي يشاركه الكاتب باسمه الصريح البطولةَ الروائية.
رتّبت مجموعة من الأصدقاء رحلة سرية للكاتب المهاجر إلى ألمانيا، ليعود إلى المدينة التي تسكنه: القامشلي، ومنها بخاصة الشارع الذي عنون الرواية: شارع الحرية. أما سبب الرحلة فهو أن يعود الكاتب بأرشيفه الذي يحتاجه في كتابة الروايات، وأن يلتقي بالمرأة التي تسكنه أيضاً: بريسكا، شعلة السيرة والناظم الأكبر للرواية، ووقدتها التي تندغم بما عاشت القامشلي من الزلزلة السورية.
تعلن الرواية أنها تحتاج إلى مسرد فمسرد للجيران وللأصدقاء والساسة والأماكن لتغطي ذلك الفضاء المترامي من تل أفندي إلى تل حجر إلى القامشلي. لكن الحاجة أيضاً هي إلى مسرد الأحداث والحوادث، ما قدم منها وما طرأ في سنوات الزلزلة.
يروي الكاتب أن الشاعر وليد حزني أرشد نبيل سليمان وآخرين إلى منزله في القامشلي، فحضروا في سيارة خاصة لي* أو للمركز الثقافي، وألحّ على أن نكون ضيوفه. لكنني – فيما يروي – قلت: لنمض إلى الحسكة، وفيها ستكونون ضيوفي. ويفسّر الكاتب أن اقتراحي جاء ليبدد خجله هو ولأوفر عليه الكلفة، من خلال وجهة نظره**، رغم أنه كان قد أعد للضيافة عدتها، وبعيداً عن هذه الإشارة، فإن هذه الحميمية التي تلفّ هذه الذكرى كما تلف كل ما في (شارع الحرية) من (أسرودات) كما يفضل الكاتب أن يقول.
لقد تبدل الشارع الذي شهد تفتّح شخصية الراوي الافتراضي والراوي الحقيقي، أيّما تبديل بعد زلزال 2011. فاسم الشارع تحول إلى اسم عضو في حزب العمال الكردستاني، وشجرة النارنج في أول الشارع ما عاد أهلوه يشمون رائحتها “بعد أن صار البيت صورة عن الشارع كله، صورة عن المدينة كلها، صورة عن الوطن كله”.
إنه شارع الشعراء والفنانين المجانين والحب والملالي والسياد، الشارع الذي يربط المدن من عين ديوار إلى كوباني وعفرين. وقد كان في دم الكاتب إنطولوجيا وبيوغرافيا لسكان الشارع. وها هم أكثر من يفرحهم ويحبهم قد هاجروا، والمدينة باتت أنقاض مدينة، فقد اخُتطفت (السلمية)، وهيمن الإخوان المسلمين، ومجلس غربي كردستان يضطهد شباب الحراك، ويتحدث عن ثورة وهمية سماها ثورة روج آفا، بينما سلمهم النظام المنطقة كلها. ويسجل الكاتب أنه بعد (غزوة) سري كايني/ رأس العين جمّد نشاطه السياسي وقرر الدفاع بقلمه.
لإبراهيم اليوسف رواية سيرية أخرى هي (جمهورية الكلب) يتشذر فيها الحكي إلى حكايات الهجرات السورية إلى أوروبا، ومكابدتهم في ألمانيا لإحراجات الهوية والانتماء وصراع الثقافات والاندماج. أما الحكاية المركزية فهي علاقة بطل الرواية آلان نقشبندي مع بيانكا شنيدر الأرملة الأربعينية الألمانية التي تساعد البطل في تعلم اللغة. وتطلّ السيرية من مسقط رأس الكاتب في قرية تل أفندي التي سبق حضورها في (شارع الحرية). أما الكلب السوري في ذاكرة البطل طفلاً، والكلب الألماني، فهما الحامل الرمزي لوعي الذات ووعي الآخر.
***
تلك هي مساهمات نيروز مالك وهيثم حسين ومها حسن وجان دوست وإبراهيم اليوسف فيما كتبتْ بالعربية السيرةُ الروائيةُ الكرديةُ من حديث الزلزلة السورية 2011. وإذا كان للحديث بقية، فحسبُ هذه المساهمات ما قدمت من وعي الذات الكردية السورية ووعي الآخر، دون الوقوع في فخ النرجسية والعصمة المنصوب دائماً للكتابة السيرية. وحسبُ هذه المساهمات ما توقّد فيها من شعلة السلمية، ومن الوقوف ضد العسكرة وضد الأسلمة، فكانت لأولاء الكتاب إضافتهم الهامة والمميزة إلى المشهد الروائي.
*سيارة صغيرة كانت للروائي نبيل سليمان
**كانت هناك دعوة مسبقة على دعوة إبراهيم والتزم بها أ. نبيل سليمان