“الجولان السوري المحتل وسرديات النظام الأسدي”

0

دعوة إلى جميع الزملاء الكتاب والباحثين والمثقفين والفنانين للمشاركة في ملف مجلة أوراق العدد 17 بعنوان:”الجولان السوري المحتل وسرديات النظام الأسدي”في شهر حزيران/ يونيو

هذا العام يكون قد مضى 55 سنة على احتلال إسرائيل للجولان السوري، تلك الهزيمة التي سمَّاها النظام “نكسة حزيران”، للتخفيف من وقعها في بلد رهنت أكثر من 70 % من ميزانيتها المنهوبة بحجة الدفاع عن الوطن وتحرير فلسطين.وقد استطاع وزير الدفاع حافظ الأسد أن يقنع قيادة الحزب والدولة في تلك الفترة، بسردية انتصاره الموهوم في تلك المعركة، بدعوى إفشاله هدف العدو الرئيسي بإسقاط نظام البعث التقدمي في دمشق، رغم احتلال العدو لمدينة القنيطرة وثلثي مساحة الجولان السوري. لقد استثمر نظام الاستبداد والفساد الأسدي هذه السردية لمزيد من قمع المواطنين، ونهب ثروات البلاد، وإعاقة طموحات التغيير، متخلياً عن مسؤوليته تجاه 131 ألف سوري، يعيشون للآن هم وسلالاتهم معاً مأساة النزوح عن ديارهم ومصادر عيشهم، إضافة لمأساة 20 ألفاً ممن فضلّوا البقاء في أرضهم تحت الاحتلال الإسرائيلي، ساهم كل ذلك بفضح ديماغوجيا النظام وانتصاراته، وباشتداد أزر المقاومة الفلسطينية، بالتوازي مع صعود اليسار الجديد في سوريا والمنطقة. وحين اندلعت انتفاضات الربيع العربي، سارع النظام لمقايضة الجولان المحتل بأمن إسرائيل، عبر تصريح رامي مخلوف لصحيفة نيويورك تايمز في11/05/2011، بأنّه “لَنْ يكون هناك استقرار في اسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”، ودعم هذه المقايضة بمسيرتي العودة وتحرير الجولان في 15 أيار وفي 5 حزيران على التوالي من العام ذاته، دون أن يعبأ أحد بعديد الضحايا الذين سقطوا في هذه المسيرات التراجيدية. بين سردية بطل التحرير وديماغوجيا النظام، وبين مأساة أبناء الجولان السوري المحتل وكل السوريين الذين يحملون عار الهزيمة حتى الآن، ينهض تاريخ وتكتب قصص وتوثق معلومات، يجب أن نحافظ عليها وأن نصون الحقائق لذاكرة الأجيال ووجدان السوريين جميعاً. لذلك نتوجه إلى جميع أصدقائنا الكتاب والباحثين والمثقفين والفنانين للمساهمة معنا في هذا العدد الذي يفتح محوره على “مأساة الجولان السوري المحتل وسردية النظام الأسدي”، ودوره في هزيمة 1967، والتي ما زلنا نعيش ارتداداتها حتى الآن، إضافة للمساهمة في باقي ملفات أوراق كالدراسات والترجمة والتشكيل والحوار. مع التنويه في الختام، بأن العمل في رابطة الكتّاب السوريين، بصفتها مؤسسة ثقافية مستقلة، لا تتلقى التمويل من أي جهة، وكذلك النشر في موقعها، وفي مجلة أوراق، يقوم على مبدأ العمل التطوعي، في ظل ندرة الموارد المالية المتاحة حالياً.تتطلع هيئة تحرير “أوراق” الى استجابتكم الكريمة، ويسرها أن تتسلم مشاركاتكم القيمة، في موعد اقصاه شهر حزيران/ يونيو 2022، عبر إيميل المجلة:

awraq@syrianwa.net

هيئة تحرير أوراق

في 7 نيسان/ إبريل 2022