محمد قاسم حسين، كاتب وباحث
مجلة أوراق العدد 13
الملف
لم أستطع التحرر من تهيب يلاحقني كلما هممت بالكتابة، لاسيما إذا كانت تلبية لجهة ما: مطبوع، أو شخصيات …فيزداد الشعور بالتهيب، ويراودني سؤال: هل سأستوفي شروط الكتابة كما ينبغي؟ وهل سأنجح في نيل رضا الجهة الداعية او القراء…؟ !
ما يربكني هنا، هو تحديد الموضوع (حصر الأفكار التي تشكل محتوى وهيكيلته، وعدم الاسترسال الذي قد يطيله، أو السهو عن أفكار مأمولة).
وعلى الرغم من اهمية تحديد الموضوع، أي موضوع، فإنني اشعر بأنه يقيّدني، وأجد صعوبة في تحديد الافكار وتسلسلها وتنظيمها لتشكيل نسق يتضمن تناغما بين الأفكار.. هذا ما شعرت به في دعوة الاستاذ ابراهيم اليوسف للكتابة عن: الادب الكوردي في الثقافة السورية.
لم التزم بوعد، لكنني أوحيت له بالتلبية “إذا تبلورت فكرة في ذهني تستحق النشر فسأفعل”. فانبثقت مشكلة جديدة هي: ما المعيار الذي يجعلني أجزم بأن ما كتبته يستحق النشر؟
إنها تختلف طبعا، وتلعب عوامل ذاتية واعتبارات تخص الجهة المتلقية…، دورا حاسما فيها.
على كل حال، وللأسباب التي ذكرت، لست متحمسا، لكن شعوري بالخجل ان أخيّب رغبة صديق، سبق ان عرض عليّ الكتابة في القلم الجديد بشكل دوري، لم استجب له، لأسباب لها صلة بظروف تشكيل روابط واتحادات ثقافية كوردية حينذاك. على الرغم من إيحاء – لا وعد – بذلك. وظل شعور بخجل يلازمني لذلك.
لست نادما على موقف اقتضاه الظرف من وجهة نظري.
وقد لاحظت -فيما بعد- أنهم أكثر نشاطا وانتاجا من غيرهم على صعيد اخراج مجلة وفعالية ثقافية باللغتين العربية والكوردية، وهذا يسجل لهم، وقد توّجوا عملهم بقناة تلفزيونية انترنيتية نشيطة وفاعلة. مما جعلهم في موقع نشط ومتميز لخدمة الأدب والثقافة الكوردية.
أ ما هو الاثر الناتج عن هذه الفعالية، فهو سؤال لا يخص جهودهم وحدها، في الحالة الثقافية في المنطقة عموما، يبدو أن الاهتمام بالنشر أهم من الاهتمام بالأثر الذي يفترض أن يحدثه!، المهم شعرت بالحيرة، كيف ابدأ الكتابة في موضوع فيه شيء من تداخل يجعله أكثر تعقيداً.
الكتابة عن “الادب الكوردي في الثقافة السورية” تشعرني، وكالعادة بالتهيب. فما هو الادب الكوردي، وماهي الثقافة السورية؟.
وكيف يمكن الحديث عن عنوان، يبدو أن المادة التي تنضوي تحته تحتاج جهودً خاصة. كما أن الاستهانة بجهود مبذولة أيا كان مستواها، أمر غير منصف. فقررت أخيراً أن أحاول أن أكتب على قدر ما تعينني قدراتي، فان صلح للنشر وفقا لقواعد النشر لديهم فعلوا، وإلا فلا. وأكون قد أبرأت ذمتي تجاه دعوة احترمها !.
لا أدرى هل لمهنتي كمعلم أم لتخصصي التحصيلي دور في شعوري بالحاجة إلى توضيح مفاهيم، بتعريف أولي، يوفر الفرصة لمساحة مشتركة من الفهم بين الكتاب والقراء. وإن محاولة تعريف سريع لمفاهيم ترِد فيما نكتب قد تكون مفيدة. هذا قد يوقع في مشكلة أخرى هي: ردود فعل محتملة، وذات طبيعة حساسة تجاه هذا الأسلوب. فقد يرى بعضهم فيه نوعا من “الأستذة” بلغة الأستاذ ابراهيم محمود، فقد لاحظته يستخدم هذه الكلمة في نقاشاته وربما كتاباته أيضا.
في هذه المساحة، تظهر قضية، تستحق التأمل.!
لماذا نصف أسلوب اللآخر -أي آخر- بتوصيفات ذات بعد ذاتي، وتثير حساسيات نحن في غنى عنها (قضية تتعلق بسيكولوجية التفاعل والحوارات وحتى أساليب نقدية…).
نعلم جميعا، أن كل إنسان له حالة ثقافية هو عليها، وتشكّل مادة وأداة وأسلوب التعبير عن افكاره. وبالتالي فهي تخصه، (تمثل خصوصيته) وهي مسؤوليته. فلماذا لا نتجاوز توصيفات ذاتية لها، ودون ان نتجاوز عن عرضها على منهج نقدي تغلب فيه الموضوعية والمعايير.!
ما هو الادب؟
تتعدد التعريفات، أتذكر احدها كنا نتلقاه في المدرسة-الثانوية خاصة، كان يقول” :الادب مرآة عاكسة للحياة”. وهذا يعني أن كل ما يكتب عن الحياة فهو أدب، بعض النظر عن شكل الكتابة (التعبير) شعراً كان أم نثراُ. وهذا هو كل الكلام الذي ننطق به شفاها أو نكتبه.
ذكّرني هذا بطرفة تنسب الى شخصية جوردان الفرنسي الذي اراد التعلم عند أحد الأدباء فقال له: الكلام يكون إما شعراً وإما نثراً. فتفاجأ بذلك، جوردان، وتساءل: يعني أنا أتكلم نثراً ولا أدرى؟!
في الحقيقة، كلنا يفعل أشياء قد لا يعرف تصنيفها، كما جوردان.
تفاعلت كلمة الأدب فاتخذت منحى تحليلياً أكاديمياً، وصنف إلى شعر ونثر، وابتكرت أجناس شعرية مختلفة: شعر النثر أو النثر الشعري أو شعر التفعيلة أو الشعر الموزون المقفى (الكلاسيكي) والنثر العادي. أو الخواطر (بين الشعر والنثر) إذا صح التعبير، والقصة بأشكالها منذ الحكاية والقصة والقصة القصيرة والقصيرة جداً والرواية والمقالة بأنواعها …الخ. هذا فيما يخص الشكل. فما بالك بالمحتوى الفكري (أو المادة العلمية) وكلها تواضعات بين الناس قد يتفقون بشأنها أو يختلفون نسبيا، لاسيما في التفاصيل (حيث يكمن الشيطان-كما يقال.(
فهل توفرت هذه الخصائص في صيغتها المثلى في الأدب الكوردي في الثقافة السورية؟
قد يكون تعسفاً، أن نقول: نعم.
فلم تتوفر للكورد في سوريا ظروف ممارسة أدبهم بلغتهم ولا حتى باللغة العربية لأسباب سياسية (وثقافية) لم تستطع الذهنية العروبية أن توفرها كحقوق طبيعية لشعب مختلف.!
ونعود فنقول: إذا كان هذا هو الأدب إجمالا، فما هي الثقافة إذن؟
أليست الثقافة تتناول الحياة وتعبر عنها كما وصفنا الأدب بذلك، باعتباره: مرآة عاكسة للبيئة؟ يواجهنا هنا، تحدي التفريق بين الأدب وبين الثقافة (مع مراعاة أنهما متداخلان في صورة ما). ونستعين بعلوم -هي جزء من الثقافة- وتعيننا على فهمها، عبر محاولات قد تختلف بين مصدر إلى آخر، في رصد البيئة وحالتها، ودرجة تقدم الإنسان فيها معرفيا، فنقع على تعريف يكاد يكون مشتركا، أساسه: “الثقافة كلٌ معقد…” يشمل كل ما يتصل بالمجتمع من أنشطة في تجليات متعددة ومختلفة: علوم، آداب، فنون، قيم، معتقدات، عادات وتقاليد ومختلف فعاليات المجتمع…جميعاً في علاقة تفاعلية تكاملية تشكل حالة ثقافية لمجتمع في بيئة ومرحلة معينة.
قد يبدو في هذه التعريفات اختزالاً، يتجاهل اختلافات محتملة بشأنها، لكنه يصف معنى عام يسهّل فهماً مشتركاً (وتبقى لكلٍ خصوصيته في طبيعة التفاعل، وتشكيل التصور)، فالتطابق التام لا يتحقق في قضايا ذات طبيعة إنسانية متأثرة بخصائص نفسية/ ذاتية لديه -وهذه طبيعتها كما يبدو- وربما هي مزيّتها أيضا.!
نكاد نتشارك جميعا في فهم هذا المعنى العام لكل من الأدب والثقافة. ونلاحظ بوضوح، أن الأدب هو جزء من الثقافة. يغلب فيه الجانب الجمالي والمعياري: شعرا أم نثرا، وأن الثقافة يغلب فيها الجانب الفكري الأعم والأشمل والمعايير فيه منطقية عقلية.
قد يكون هناك تعريف أفضل، لكن محاولة تحديده بالنسبة الينا، توفر أرضية يمكن الانطلاق منها في الكتابة عن موضوع، هو: الأدب الكوردي في الثقافة السورية.
فنسأل: ما المقصود بالأدب الكوردي؟ أهو الجانب الوجودي منه، أم الجانب الكمي والنوعي ومحتواه، أم كل ما يتعلق به؟!
كل شعب له أدبه، مع تفاوت يعود إلى عدة عوامل منها المستوى المعرفي لديه، وغِناه بمشتغلين به، ومواهب يتمتعون بها، وظروفا توفر ممارسة النشاط (عناصر ملهمة وظروف الانتفاع منها..) ومدى التوفق في الانتاج نوعا وكما…الخ.
بهذا المعنى يبدو أن للكورد أدب (وفولكلور) في المستوى النظري، أكثر مما يوصف بالثقافة (من الناحية المعرفية) وفولكلور متمازج نسبيا مع الأدب أو متفاعل معه. وإذا كان الفولكلور يشير إلى تراكم عفوي لإنتاج مجتمع، فإن الأدب نتاج واعٍ وإبداعي.
فيما أعلم، فإن دواوين الشاعر جكرخوين (ونتاجه عموما)، هي الأشهر والأكثر حضوراً، إلى جانب أشعار أحمدي خاني (مم وزين، أو ممو زين، ونوبهارا بجوكان…) و أشعار ملا أحمدي جزيري وسيد علي فندكي… (وأعني ذو التأثير في سوريا)، وهي جميعا متداول في الوسط الديني بالدرجة الأولى، ما عدا جكرخوين (ومن تتلمذ على منهجه الكلاسيكي كملايي تيريج مثلا) الذي تشرب ثقافة ماركسية. إذ بدأ حياته السياسية متأثرا بها، وقريبا من الحزب الشيوعي، ثم انتقل إلى الحزب القومي (البارتي) كغيره من الرعيل السياسي الأول من الكورد في سوريا. (ربما هذه قضية تحتاج بحثا في أسبابها ونتائجها من الناحية الثقافية …)
أما من حيث الكم فقد كان الأدب الكوردي -بحسب اطلاعي-ضئيلا. فالحكومات المتعاقبة لم توفّر فرصة ممارسة نشاط كوردي قومي متميّز، حتى على مستوى الأدب والثقافة عموما؛ سوى نوع من غض نظر، تختلف وتيرته عن تلك التي ذات طابع ديني، وكتب أو رسائل: عقيدة الإيمان، نوبهار …للخاني، نهج الأنام ملا خليل سيرتي (اسعردي) و”عوامل” كتاب كوردي بخط اليد والحروف العربية عن الصرف العربي، وأذكر كتابا في الشريعة -لا اتذكر اسمه- كان لدى المرحوم والدي، وغيرها مما لم أطلع عليها. ومحاولات كثيرة معظمها تأخر في الطباعة والظهور ملايي بالو مثلا. ملا أحمد نامي …والملحوظ أن البدايات كانت من الملالي والمشايخ في أكثرها لظروف وطبيعة الحالة الثقافية والأدبية الكوردية كمجتمع مندمج مع الثقافة الاسلامية، قبل محاولات تتكاثر مع زيادة التعلم في المدارس والجامعات!.
هنا لا أستقصي، وإنما أذكر أمثلة.
وزاد عهد انبعاث قومي عروبي (عبد الناصر، البعث) تشددا، وعنصرية … فباتت الأمور أكثر تعقيدا. وأن وجود البارتي كحزب قومي كوردي ساهم في انعاش اهتمام بأشياء كوردية و تداولها، باللغة الكوردية والأحرف العربية (أحمدي خاني، ملايي جزيري، سيد علي فندكي وغيرهم، أو بالحروف اللاتينية: جكرخوين دواوين وقصص ومدونات تاريخية…، وممي آلان (ينسب إلى الدكتور نور الدين ظاظا)، و برينا ره ش (موسى عنتر)، الفباء باللاتينية (أوسمان صبري، مير جلادت…)…أو بالعربية مثل: صفحات من الأدب الكوردي –الأميرة روشن بدرخان، رصدت فيه عددا من الأدباء الكورد…، وهذه جميعا لم تكن نتيجة حالة ديموقراطية ناضجة وقانونية، بقدر ما كانت عملية غض نظر، أو عدم علم بها.
و كان المرحوم ملا رمضان البوطي يطبع مولودا كرمانجي، ونوبهارا بجوكان لأحمدي خاني ونهج الانام .. بالحروف العربية، جميعا كتيبات صغيرة. وكان يطبعها في دمشق ويوزعها في الجزيرة، ودوما كانت المحطة الرئيسة هي دارنا. وقد بقي بعضها إلى وقت متأخر (نور الاسلام خاصة) فأخبرت المرحوم الدكتور محمد سعيد البوطي بها، فقال: وزعها مجانا. وهكذا كان.
عموماً، الحالة السياسية التي شكلت اتجاها في الثقافة الاجتماعية ذات نزوع نحو رفض الآخر أيديولوجيا، وبالتالي إلغاءه ، وهذا ما عاشته ثقافة الكورد وأدبهم في ظلال حكومات تحكم الكورد في أجزاء كوردستان، ربما أسوأها تلك الايديولوجية التي سخرت السياسة لهيمنة أفراد أو عائلات كسوريا مثلاً، وأختتم الحديث باقتطاف جزء من مقدمة ممو زين ترجمة د. محمد سعيد البوطي (ط١ عام ١٩٥٧ و ط٢ عام١٩٥٨، قبل أن تمنع السلطات السورية طباعتها في الطبعة الثالثة. وقد نشرها الاستاذ Bavê Ramen مشكوراً، على الفيسبوك، في أواخر الخمسينات، وتحدثت عن حالة الثقافة والأدب الكوردي. وتمثل نموذجا مشهوراً في سياق ما نتحدث فيه. ونبدأ بحديثه عن اختطاف أحدهم لقصة مموزين وتحويلها لمسلسله إذاعية، وذكر هذا في مقدمة الطبعة الثالثة:
(ولكن باعثا حملني على إعادة طبعه، فقد استغل أحدهم إعراضي عن هذا النتاج الأدبي، وعدم إلفاتي إليه بنشر له أو حديث عنه، فادعاه لنفسه كما هو أسلوبا ومضمونا، بعد أن حاول ستر فعله بتغيير اسم القصة وجعل عنوانها: ” لماذا يبكي الربيع”، ثم باعها على أنها من تأليفه، لمن قدمها الى إذاعة عمان، وربما غيرها أيضا، مسلسلة تذاع على حلقات).
وفيما يلي المقدمة التي مُنعت إعادة طباعتها، وكانت نشرت مع الطباعة الأولى والثانية كما أشرنا إليه:
“بين يدي القصة لعل هذه الصفحة التي أقدمها إلى المكتبة العربية من الأدب الكردي في أول صفحة تلامس أعين القراء من تاريخ أدب -هذا الشعب -بل ولعل كثيرا منهم سيعجب إذ يرى للأكراد نصيبا وافراً كبقية الشعوب من تاريخ الأدب والحضارة. والحق أن لهم أن يعجبوا .. ولهم أن لا يكون لديهم سبق اطلاع على مثل هذه الصفات لهذه الامة، لا لأن تاريخهم غير حافل بالأدب الرفيع الزاخر، أو غير مزدهر بالحضارة الخالدة، فذلك شيء لا يتأتى إنكاره لمن بحث عن الحقائق، وأرهف سمعه إلى حديث التاريخ الحر الصحيح، ولكن لأنها صفحات قد غشاها الظلام من حولها، ولم يلتقطها التاريخ إلا وهي مطلية بالغبار المتكاثف… غبار عز على هذا الشعب حتى اليوم أن يجلوه عن حياته، إنه غبار الاضطهاد والظلم اللذين أحاطا به منذ تاريخ طويل في سبيل تطلعه الى بعض حقوقه وحريته التي ينبغي أن يركن إلى نيلها ككل أمة تعيش على هذه الأرض. لذلك فقد يعز انتهاء صوت التاريخ الى ذلك. وهو لا يعرض إلى أدب هذا الشعب وحياته إلا من وراء عواصف وسحب. غير أن المعجزة التي أجلتها الدنيا بأجمعها هي أن شيئا من هذه العواصف التي أقيمت وأثيرت من حوله لم يقو على كتم صوت هذا الشعب أو خنقه، وإنما قوي على شيء واحد فقط، وهو أنه أثبت للعالم كله أن هذه الأمة تتمتع بجلد لا يستخذي وصبر لا يضعف وإباء لا يتراجع. وحسبها ذلك دليلاً على أنها خلقت لتحيا .. ولن تموت، وستحيا سعيدة، متعاونة مع جيرانها من الأمة العربية في ظلال من العدالة والإخاء والتناصر، تجمعهم مبادئ مشتركة وأهداف واحدة…”.
نكتفي بهذا القدر. ولمن يود الاطلاع سيجد حاجته فيما نشره الاستاذ المؤرخ Bavê Raman على الفيسبوك. أو إذا وجدت المجلة حاجة فإنني سأرسل المقدمة كاملة لنشرها .قصة “مموزين” ربما كانت بوابة الأدب الكوردي إلى قراء باللغة العربية أيا كانوا. وكما يعلم الجميع، فإن المقدمة هذه لم يسمح بطبعها مع إصدار الطبعة الثالثة التي اضطر المرحوم الدكتور محمد سعيد إلى التضحية بها لقاء الحفاظ على القصة نفسها، والتي طالتها يد لصوصية عرضتها كتمثيلية إذاعية في الأردن (تجدون تفاصيل القصة في مقدمة الطبعة الثالثة).
ولعل من الجدير بالذكر بأن المرحوم الدكتور البوطي، قد ترجم أيضاً قصة “سيامند وخجة” إلى العربية تحت عنوان: سيامند فتى الأدغال!.